كاف النسور القرية المنسية المنعزلة عن العالم، لعدم ربطها بشبكة الانترنت،
وما يشكله الأمر من صعوبات على ساكنتها، كلنا نعلم أن الأنترنت صار جزءا لايتجزأ من
حياة الفرد فقد حول العالم إلى قرية صغيرة، أصغر من كاف النسور نفسها, التي ومن طبيعة الحال لا تنتمي إلى هدا العالم المصغر.
عرف المغرب الانترنت في سنة 1995، وبعد مرور حوالي عقدين من الزمن،
لازلت قرية كاف النسور، التي تبعد عن مدينة خنيفرة بحوالي 37 كيلومترا، محرومة من الاستفادة من هده الخدمة المتاحة للجميع، لأسباب
تبقى مجهولة، ما دفع بفئة من الساكنة إلى التحرك، بتنظيم وقفات احتجاجية وتوقيع
عوارض وإرسالها إلى الجهات المعنية، فجاءت المبادرة من إحدى شركات الاتصال، والتي
عملت على البدء في تثبيت لاقط هوائي، انتشرت معه الإشاعات على أن الأمر يتعلق
بشبكة الانترنت، فبدأت الساكنة وخصوصا المتضررين المباشرين من غياب الخدمة،
بالتوسم خيرا وعد الأيام، انتهت الشركة من تثبيت اللاقط بعد فترة طويلة، ليخيب ظن
الجميع، فالأمر فقط يتعلق بتوسيع شبكة الهاتف، لا غير.
ويبقى السؤال المطروح من المستفيد من هدا الظلم
والحيف، الذي سبب معاناة لا تحصى خاصة لفئة التلاميذ، الدين يجدون أنفسهم مطرين في اغلب الأحيان إلى التخلي عن واجباتهم
المدرسية، لارتباطها بضرورة ولوج مواقع الانترنت لانجازها، هدا بالإضافة إلى تدني
الخدمات المقدمة على مستوى عدد من المؤسسات العمومية بكاف النسور. والسؤال الأهم إلى كم من سنة اخرى ستنتظر الساكنة للإتصال بالعالم والإنضمام إلى القرية الصغيرة.
الشرقاوي اجباري
0 التعليقات:
إرسال تعليق